عاش أكثر من 200 مهاجر لحظات حرجة في عرض البحر المتوسط بعد أن نفد وقود قاربهم الذي انطلق من لبنان. ارسلوا نداء استغاثة بتأريخ 25 أغسطس إلى مجموعة الإنقاذ الموحد’ لكن رفض الركاب تدخل أو مساعدة من خفر السواحل الليبي أو اليوناني، مطالبين حصراً بالتدخل من خفر السواحل الإيطالي.
انقطع الإتصال بهم في صباح اليوم التالي’ الذي وصل فية نداء، ازداد القلق حول مصيرهم.
لاحقًا ُ أخبرنا خفر السواحل اليوناني أن القارب تم اعتراضه من قبل خفر السواحل الليبي. وفي ليلة الإثنين، وصلت إلى موقع القارب سفينة تجارية توقفت هناك لعدة ساعات، ثم دخلت المياه الليبية، قبل أن تعود إلى المياه الإقليمية اليونانية وتتابع مسار رحلتها.
تشير الدلائل إلى أن هذه السفينة قد ساعدت في إعادة القارب إلى خفر السواحل الليبي.
حتى الآن، لم تتوفر تفاصيل دقيقة حول مصير الركاب الذين كانوا على متن القارب، لكن الهلال الأحمر الليبي نشر معلومات حول تلقيه بلاغًا بتنسيق مع القوات الخاصة الليبية بشأن قارب مهاجرين في البحر تم إنقاذ ركابه.
وذكرت المنظمة أنها قدمت لهم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الطعام والشراب.
ومع ذلك، لم تكشف المنظمة عن أي معلومات حول مصيرهم. تتزايد المخاوف من احتمال إعادتهم قسرًا إلى لبنان أو سوريا، مما يثير قلق المنظمات الإنسانية التي تتابع الوضع عن كثب. ولا تزال الجهود مستمرة من قبل فريق الإنقاذ الموحد والجهات المعنية الأخرى لمتابعة القضية والتحقق من سلامة الركاب، مع استمرار الضغط على السلطات للحصول على معلومات واضحة وتوفير الحماية اللازمة للمهاجرين.
مصادر:
في سياق متصل، صرحت مصادر لفريق الإنقاذ الموحد بأنه تمت إعادة قسرية للمهاجرين وعند إعادة المهاجرين إلى ليبيا، تعرضوا للسرقة من قبل القوات الليبية الخاصة ( الضفادع البشرية)، حيث تمت مصادرة أكثر من 70 هاتفًا محمولًا ومبالغ مالية تقدر بحوالي 10 آلاف دولار.