يبدو أن خط الهجرة أصبح ساخنًا كحرارة الصيف. لم تتوقف النداءات على مدار الساعة من مهاجرين يطلبون المساعدة للوصول إلى الجزر اليونانية.
مع نهاية آخر أسبوع من شهر يوليو، تلقينا أكثر من 20 نداء استغاثة. قسم من هذه النداءات جاء من الجزر اليونانية: سيمي ورودس وساموس وميتيليني وتيلوس، بينما القسم الآخر جاء من البحر، حيث تم إرجاع عدة قوارب من قبل خفر السواحل اليوناني إلى المياه التركية.
وذكرت مصادر تركية غرق قارب يحمل 11 مهاجراً. وبحسب خفر السواحل التركي، تم إنقاذ 10 أشخاص وهم بصحة جيدة، ولا يزال البحث جارياً عن مهاجر مفقود.
وفقًا لمصادر في اليونان، خلال الثاني والرابع من شهر أغسطس 2024، وصل إلى الجزر اليونانية (46 إلى جزيرة خيوس، 39 إلى جزيرة ليسفوس، 71 إلى جزيرة ساموس، 32 إلى جزيرة ليروس، 52 إلى جزيرة كوس، 96 إلى جزيرة سيمي، 67 إلى جزيرة تيلوس، 27 إلى جزيرة ليمنوس، 23 إلى جزيرة أغاثونيسي، و56 إلى جزيرة إيكاريا)، أي أن إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا بين 2-4 أغسطس بلغ 509 مهاجرين.
خفر السواحل اليوناني: تم رصد 2000 مهاجر غير شرعي في البحر في يوليو. تمكنت سلطات الموانئ الشهر الماضي من ضبط 94 حالة دخول غير شرعي إلى حسب مصدر Protagon.gr.
حددت سلطات الموانئ في البلاد 62 متجِرًا وأكثر من 2000 مهاجر غير شرعي في الشهر الماضي. وكما أعلن مقر خفر السواحل، تمكنت الخدمات في يوليو/تموز من إدارة 94 حالة دخول غير قانوني إلى البلاد واعتقلت 2007 أجانب و60 مهربًا. حدد مسؤولو خفر السواحل وصادروا 31 سفينة لتجارة البشر بالإضافة إلى ثلاث مركبات يستخدمها المتجرون.
هذا العدد الكبير يثير قلق السلطات اليونانية. لكن هذا النزوح الكبير لم يأت من فراغ. فالمضايقات التي يتعرض لها المهاجرون في تركيا، خاصة في الآونة الأخيرة، دفعت الكثير من المقيمين هناك إلى التفكير في مغادرتها، حيث بدأوا يشعرون بأنهم غير آمنين، وقد يجدون أنفسهم في أي لحظة مجبرين على العودة إلى سوريا.
لم تقتصر النداءات على البحر فقط، فقد تلقى فريق الإنقاذ الموحد نداءات استغاثة من بلغاريا من مهاجرين عالقين في الغابات. بينما توفي شاب مصري وتم إبلاغ السلطات البلغارية.
خلال شهر يوليو، تلقى فريق الإنقاذ الموحد أكثر من 70 نداء استغاثة من تركيا واليونان وبلغاريا وليبيا ودول البلقان.