في 30 مارس 2024، تلقينا بلاغًا يفيد بـوفـ.ـاة الشاب السوري فادي عباس الظاهر، المولود عام 2007، في ظروف غامضة في بلغاريا. على الفور، قمنا بإبلاغ المنظمات الإنسانية التي قامت بدورها بمتابعة القضية.
قامت المنظمة بإبلاغ الشرطة بالـ.ـوفاة، ولكن نظرًا لوقوعها خلال عطلة نهاية الأسبوع، استغرق الأمر يومًا أو يومين قبل أن تتخذ الشرطة أي إجراء، وتم نقل جثـ.ـمان فادي إلى مشـ.ـرحة يامبول في بلغاريا. ونتيجة لهذا التأخير، كانت حالة الجـ.ـثمان قد تدهورت بالفعل.
أعربت عائلة فادي عن رغبتها في نقل الجثـ.ـمان إلى سوريا لدفـ.ـنه هناك. طلب متعهد دفن المـ.ـوتى مبلغًا قدره 7000 يورو لنقل الجـ.ـثمان بالسيارة إلى الحدود السورية، ولكن العائلة لم تتمكن من جمع سوى 2000 يورو. عند الفحص الإضافي، تبين أن الجـ.ـثة كانت محفوظة في درجة حرارة 5 درجات مئوية، مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل كبير، وأصبحت غير قابلة للنقل. علاوة على ذلك، سُـ.ـرقت ممتلكات فادي الشخصية.
كما طالب الطبيب في المستشفى بطريقة غير قـ.ـانونية بالحصول على أموال إضافية، وفرض المستشفى رسومًا قدرها 3000 ليف بلغاري (75 ليف في الليلة) لتخزين الجـ.ـثمان. حتى يومنا هذا، لا تزال المنظمة الإنسانية تعمل على ترتيب دفن جثـ.ـمان فادي، حتى أن العثور على مكان دفـ.ـن في بلغاريا كان أمرًا معقدًا.
هذه التعقيدات التي واجهتها هذه الحالة ليست سوى مثال واحد على العديد من الحالات المماثلة.
هذا هو مصير اللاجئين الذين يفـ.ـقدون حيـ.ـاتهم على الأراضي البلغارية، بينما كانوا يأملون في العثور على ملاذ آمن بعيدًا عن الحـ.ـرب في بلادهم. نحن نتحدث عن دولة أوروبية تدعي أنها تحافظ على حـ.ـقوق الإنسان وكرامته. إذا كانت هذه هي الطريقة التي يتم بها التعامل مع المـ.ـتوفين، فكيف هو الحال بالنسبة للأحياء؟
هذه الحـ.ـادثة لم تقع في البحر الأبيض المتوسط أو بحر إيجه، بل في بلغاريا. هذا مجرد توضيح بسيط للرأي العام لفهم ما يحدث في بلـ.ـغاريا.