مازالت قضية غرق قارب بيلوس تطفو في الأفق، بالرغم من مرور حوالي ستة أشهر من وقوعها، والتي تشير أصابع الاتهام فيها حول ضلوع خفر السواحل اليوناني حسب شهادات ناجين نجوا من الغرق بمعجزة.
تحدثت مجموعة الإنقاذ الموحد مع الكثير من المهاجرين الناجين من حادثة غرق بيلوس اليونانية في اليونان، وحصلنا على الكثير من الشهادات، لكن في لم يكتف الأمر هنا بل تم ملاحقة بعض الناجين إلى ألمانيا التقيت أحدهم للتأكد من أن توفر شهادات مغايرة عن الرواية اليونانية، الخوف ربما يكون هو مصدر رئيسياً يقطن في قلوب الناجين بسبب التهـ.ـديدات التي تعرضوا لها والتـ.ـخويف الذي مارسته اليونان ضدهم في اليونان حسب شهود.
يقول ناصر (اسم مستعار حفاظاً على سريته) مهاجر سوري من مدينة درعا السورية وأحد الناجين من حادثة الغرق والذي وصل ألمانيا منذ أشهر بأن اليونان اتهمتهم بحيازة الأسـ.ـلحة.
يقول ناصر بأن المحامين والمخابرات هي من قالت لهم بأن التهمة هي حيازة الأسـ.ـلحة. ويكمل وفور وصوله إلى ألمانيا حققت معه السلطات الألمانية لساعات طويلة وأثناء التحقيق أخبرته السلطات بأن اليونان تتهمهم بحمل أسـ.ـلحة في القارب.
الاتهام يعد هو الأغرب الذي يوجه لناجين من حادثة غرق قارب بيلوس و الذي نجى منه 104 مهاجرين، وانتشال 82 جثـ.ـة بينما يرجح بأن ما يقارب 550 مهاجراً في أعداد المفقودين، وحسب المعلومات بأن القارب كان يحمل 750 مهاجراً غالبيتهم من باكستان ومصر وسوريا.
وتعتبر هذه الحادثة هي أسوأ حادثة غرق حصلت في البحر المتوسط في تاريخ اليونان.
وتجري التحقيقات بقضية غرق القارب في المحاكم اليونانية. لكن أشار أمين المظالم الحكومي اليوناني يوم الخميس إنه سيبدأ تحقيقًا مستقلاً في تعامل خفر السواحل مع المأساة التي حصلت في يونيو والتي يخشى أن يكون مئات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا في قارب مكتظ أن يكونوا قد فقدوا حياتهم غرقاً.
وقالت الهيئة المستقلة إنها اتخذت القرار بعد “الرفض الصريح” لخفر السواحل اليوناني لبدء تحقيق تأديبي استجابة لطلبات مكتوبة من أمين المظالم.
ورحّب مجلس أوروبا وهو أهم مجموعة لحقوق الإنسان في القارة، بهذه الخطوة حسب مصادر APnews.